سجلت المندوبية السامية للتخطيط ارتفاعا في اعداد العاطلين عن العمل في المغرب بنسبة 5.8 في المائة، حيث انتقل عددهم الاجمالي من 1.140.000 عاطل في الفصل الثالث من العام الماضي إلى 1.206.000 عاطل في الفترة نفسها من العام الجاري.
وأوضحت المندوبية السامية للتخطيط في تقريرها حول وضعية سوق الشغل، خلال الفصل الثالث من العام الجاري، أن عدد العاطلين في المغرب ارتفع بـ 66 ألفا في الفصل الثالث من العام الجاري، إثر ارتفاعه في المدن بـ 52 ألفا، و14 ألفا في الوسط القروي.
وهكذا، انتقل معدل البطالة من 9.6 في المائة إلى 10.1 في المائة على المستوى الوطني، حسب المندوبية، ويظهر هذا المعدل تباينا على مستوى معدل البطالة بين الوسط القروي والمدن، حيث وصل في الأول 4.3 في المائة، و15.1 في المائة في المدن.
وحسب الفئات العمرية، يتجلى أن البطالة شملت على الخصوص الشباب البالغين من العمر ما بين 15 و24 سنة، حيث وصلت إلى 21.4 في المائة، بالإضافة إلى فئة حاملي الشهادات ذات المستوى العالي، حيث بلغت 26.3 في المائة.
وأفاد تقرير مندوبية الحليمي، أن إحداث مناصب الشغل شهد ترجعا من 58 ألف منصب خلال العام الماضي، إلى 41 ألف منصب شغل خلال العام الحالي، توزعت بين 24 ألف منصب بالمدن، و17 ألف منصب شغل بالوسط القروي. ويشير التقرير ذاته إلى أن القطاعات التي تم إحداث مناصب شغل بها هي قطاع “الخدمات”، 27 ألف منصب شغل، و”البناء والأشغال العمومية”، 25 ألف منصب، و”الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية”، 16 ألف منصب، بينما فقد قطاع “الفلاحة، والغابة والصيد” 27 ألف منصب شغل.
ويظهر في تقرير المندوبية، أن أكثر من نصف العاطلين عن العمل، أي نحو 54 في المائة، لم يسبق لهم أن اشتغلوا، فيما ثلثي العاطلين، أي نحو 66 عاطلا تفوق مدة بطالتهم السنة.
من جهة أخرى، كشف وزير التشغيل، عبد السلام الصديقي، أمام لجنة القطاعات الاجتماعية في مجلس النواب، أمس الأربعاء، أن مناصب الشغل الصافية، التي تم إحداثها تراجعت من 60 ألف منصب شغل صاف كمعدل سنوي خلال الفترة ما بين عامي 2010 و2014 إلى 38 ألف منصب شغل صاف فقط ما بين الفصل الثاني من عام 2014، والفصل الثاني من عام 2015.
